مقالة

الصين تكشف عن خطتها لتنمية الطاقة النووية في السنوات القليلة المقبلة



بكين 2 نوفمبر 2012 /كشفت الصين عن عدد من الخطط لتطوير قطاع الطاقة وسلامة الطاقة النووية في السنوات القليلة المقبلة، ولن تقيم الصين مشاريع للطاقة النووية في المناطق الداخلية حتى نهاية عام 2015 ، إضافة لبناء عدد قليل من المشاريع في المناطق الساحلية، وفقا لبيان رسمي صدر مؤخرا.

وذكرت الخطة الخمسية الصينية الـ12(2011-2015) لتنمية قطاع الطاقة أنه يتعين على الصين الإسراع بتحويل أنماط إنتاج واستخدام الطاقة وتعزيز أولويات الحفاظ على الطاقة، وفقا للبيان الصادر عن اجتماع لمجلس الدولة الصيني.

وقال البيان إنه يتعين على البلاد رفع كفاءة استخراج الطاقة وتحويلها فضلا عن استغلالها . كما يجب أيضا أن تسيطر البلاد على حجم استهلاك الطاقة الإجمالية وإقامة نظام حديث وآمن ومستقر واقتصادي ونظيف للطاقة.

وتشمل المهام الرئيسية الصينية في قطاع الطاقة تعزيز استغلال الطاقة المحلية، ورفع كفاءة تحويل الطاقة النظيفة وإصلاح نمط إمدادات الطاقة، وتسريع بناء مخزونات الطاقة ومرافق النقل، وفقا للبيان.

يذكر أن الصين سوف تسعى أيضا لتوفير خدمات الطاقة على قدم المساواة في المناطق الحضرية والريفية، والسيطرة على حجم استهلاك الطاقة الإجمالي وتعزيز الإصلاحات في المجالات الرئيسية، وترشيد آليات تسعير الطاقة وتشجيع رأس المال الخاص للدخول الى قطاع الطاقة.

وأوضح البيان أن الاجتماع قد ناقش ووافق أيضا على خطة سلامة الطاقة النووية (2011-2020) فضلا عن خطة التنمية متوسطة وطويلة الأجل للطاقة النووية (2011-2020).

هذا وقد ناقش مجلس الدولة الخطتين مرتين منذ مارس الماضي وفقا لعمليات التفتيش الأمنية الشاملة لوحدات الطاقة النووية في البلاد .وأفاد البيان قائلا " يشعر مجلس الدولة بغاية الخطورة والحذر في التعامل مع القضايا المتعلقة بالسلامة والتنمية ".

وفي السنوات القليلة المقبلة، سوف تعود الصين إلى طبيعتها لبناء الطاقة النووية من خلال الحفاظ على وتيرة البناء العقلانية ودفعها إلى الأمام على نحو مطرد ومنظم.

وقال البيان إن البلاد سوف تضع التخطيط العلمي لمشاريع الطاقة النووية.

وخلال الفترة بين عامي 2011 و2015، لن تشرع الصين ببناء أي مشروع نووي في المناطق الداخلية، إضافة إلى بناء عدد قليل من المشاريع في المناطق الساحلية التي مرت بعمليات إثبات أهلية كافية.

وستطبق الصين أعلى معايير السلامة في العالم لمشاريع الطاقة النووية الجديدة، حيث تلتزم بمعايير السلامة من الجيل الثالث في إنشاء مشاريع جديدة، " إن السلامة هي شريان الحياة للطاقة النووية "حسبما ذكر البيان.

ويتعين على البلاد اتباع شرط عام لضمان سلامة البيئة والصحة العامة والوئام الاجتماعي في تنمية مشاريع الطاقة النووية.

وقال البيان إنه ينبغي على الصين تحسين السلامة على المفاعلات العاملة حاليا واستخدام أحدث التقنيات الناضجة.

من ناحية أخرى، ستكثف الصين جهودها لإدارة السلامة وتعزيز البحث والتنمية للتكنولوجيا والمعدات المتعلقة بالسلامة وإنشاء نظام للقوانين واللوائح الخاصة بمعايير سلامة الطاقة النووية، فضلا عن تعزيز إدارة وقدرات الاستجابة للطوارئ في حالة وقوع حادث نووي، وفقا للبيان.

كما أصدرت الصين كتابا أبيض لعام 2012 بشأن سياسة الطاقة، وضعت فيه سياساتها لتنمية الطاقة والحفاظ عليها وتعزيز مصادر الطاقة المتجددة.

ذكر الكتاب الأبيض أن البلاد ستعمل على تنمية الطاقة النووية بطريقة آمنة وذات كفاءة عالية في محاولة لتحسين هيكل الطاقة في البلاد وضمان سلامة الطاقة الوطنية.

وفي الوقت الحاضر، تمثل الطاقة النووية 1.8 بالمائة فقط من إجمالي إنتاج الطاقة في الصين، وهو أقل بكثير من المتوسط العالمي البالغ 14 بالمائة، حسبما ذكر الكتاب الأبيض .

ومن المتوقع أن تصل القدرة المركبة للطاقة النووية في الصين إلى 40 مليون كيلووات بحلول عام 2015، حيث يشكل الوقود غير الأحفوري نحو15 بالمائة من حجم استهلاك الطاقة الإجمالي ، وفقا للكتاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق